الدرس السادس والعشرون: الشعر التعليمي

1- كيف ظهر الشعر التعليمي أول مرة؟ وما داعي ذلك؟

ظهر الشعر التعليمي على شكل أراجيز لتسهيل حفظ قواعد في علوم شتى في العصور الماضية إذ لم تكن الطباعة مخترعة بعد فعمد قسم الشعراء إلى نهج هذا النظم واستمر هذا حتى بدء عصرنا الحديث.

2- ما الفوائد التي جناها طلبة العلم من الشعر التعليمي؟

نفع طلاب العلم ويسر لهم حفظ قسم من العلوم تذكرها واستعادتها في حافظتهم، فضبطوا تلك العلوم وترسخت في عقولهم لأن الشعر أسهل حفظاً من النثر لدى الناشئة.

3- علل: (انحسار الشعر التعليمي).

انحسر الشعر التعليمي لانتفاء دواعيه إذ انتشرت الطباعة وتيسر لطلبة العلم الاطلاع على ما يقدم باستمرار من دون النشر في مختلف العلوم فضلاً على ازدياد الوعي الثقافي وتطوره وانتشار دور العلم من مدارس وجامعات.

4- للشاعر الزهاوي قصيدة تعليمية، ما عنوانها؟ وعم تحدث فيها؟

ومن القصائد التعليمية قصيدة للزهراوي عنوانها: (القوة والمادة) يتحدث فيها عن الفلك والأجرام السماوية وله رأي خاص بالجاذبية يخالف فيه قوانين (نيوتن) وهي أقرب إلى النثر في أسلوبها منها إلى الشعر.

للفائدة: لو جاء بيت شعري يحتوي على قواعد اللغة العربية أو فيه من العلوم (حتى لو كان خارج الكتاب) وطلب منك أين تضع هذا الشعر فالجواب (الشعر التعليمي).

مثال: بالجر والتنوين والندا وأل ومسند للاسم تمييز حصل.

5- الشعر التعليمي ليس شعراً بالمعنى الدقيق، علل ذلك.

الشعر التعليمي: هو نوع من النظم، لا يمتلك من مقومات الشعر سوى الوزن والقافية يقدم حقائق علمية مجردة من العاطفة تماماً فلا نحس بمشاعر ناظمة وكذا يخلو من الخيال، لأنه خطاب للعقل في موضوعات علمية مختلفة وليس هي ناظمة اختيار الأسلوب المؤثر أو التعابير النابعة من الوجدان بل جمع شتات قواعد علم معين ونظمها في أبيات تقل أو تكثر فتصل أحياناً الألف كما في ألفية ابن مالك في النحو.