سابعاً: المغرب الاقصى

س: كيف قسمت فرنسا وإسبانيا المغرب الأقصى بينهما؟

تقاسمت النفوذ في المغرب الأقصى بعد فرض الحماية الفرنسية عام 1912م فرنسا وإسبانيا:

• إسبانيا: أخذت إسبانيا منطقة الريف القريبة منها في الشمال وعينت عليه مندوباً بسلطات تامة.
• فرنسا: أخذت فرنسا بقية البلاد وعينت لها مقيماً عاماً فرنسياً، وأصبحت طنجة منطقة الدولية.

س: ما الأوضاع التي أصبح عليها المغرب الأقصى بعد أن قسمت بين فرنسا وإسبانيا؟

• بدأ الأوروبيين يتدفقون على البلاد والسيطرة على الأراضي وعلى الاستثمار.
• ضل سلطان المغرب محتفظاً بعرشه ولكن بسلطات أسمية.
• ظهور حركة المقاومة المغربية.
• قمع الإنتفاضات من قبل الفرنسيين والإسبان وحرق القرى والمزارع ومصادرة المواشي لكنهم لم يتمكنوا من إخضاع البلاد حتى الحرب العالمية الأولى.

ثورة الريف:

يمكن تلخيص ذلك بما يأتي:

• على الرغم من تقسيم المغرب بين فرنسا وإسبانيا إلا أن منطقة الريف المغربي بقيت تتمتع بإستقلال فسعى الإسبان بعد الحرب العالمية الأولى إلى إخضاعها.
• استطاعت المقاومة المغربية في الريف من تحقيق الإنتصار على القوات الإسبانية في معركة أنوال عام 1921م واستطاعت بعد ذلك من توحيد القبائل العربية وإعلان جمهورية الريف وانتخب محمد عبد الكريم الخطابي رئيساً لها الذي طالب بإنهاء الحماية وتحرير البلاد ووضع الدستور.
• بعد إلحاق الريفيون هزائم متكررة بالإسبان عام 1924م أثارت تلك الإنتصارات مخاوف الفرنسيين بسبب نفوذهم في المغرب فاتخذت قرار بالقضاء على جمهورية الريف.
• بدأت فرنسا بالتعاون مع إسبانيا بالقضاء على جمهورية الريف وبدوا بالهجوم مجهزين بأحدث الأسلحة في عام 1925م وعلى الرغم من الإنتصارات العربية إلا أن العدو قد تفوق عليهم بالعدد والعدة وبالرغم من تلك الإنتصارات إلا أن شعوب تلك الدول تذمرت من تواصل الحرب وعقد مؤتمراً لصلح عام 1926م ولكن فشلت المفاوضات بسبب إصرار إسبانيا وفرنسا للقضاء على جمهورية الريف فتجدد القتال وفي 25 أيار استسلم الخطابي ونفي إلى المحيط الهندي فيما واصلت قبائل الريف المقاومة.

معركة أنوال: وهي المعركة التي حدثت بين الثوار المغاربة وبين القوات الإسبانية عام 1921م عندما حاولت إسبانيا إخضاعهم بعد الحرب العالمية الأولى وانتهت بإنتصار المغاربة ودحر القوات الإسبانية.

س: ما أهم النتائج التي ترتبت على إنتصار المقاومة المغربية على إسبانيا في معركة أنوال عام 1921م؟

• إنتصار المقاومة المغربية ودحر القوات الإسبانية.
• توحيد القبائل العربية في المغرب العربي وخاصة في الريف المغربي.
• تشكيل جمهورية الريف المستقلة وانتخب محمد عبد الكريم الخطابي رئيساً لها.
• مطالبة الخطابي بإنهاء الحماية وتحرير البلاد ووضع الدستور.

جهورية الريف: وهي الجمهورية التي أسسها محمد عبد الكريم الخطابي في منطقة الريف المغربي والمناطق التي كانت تحت سيطرته وانتخب رئيساً لها وعمل على مقاومة الإسبان والفرنسيين فيها.

علل: أثارت إنتصارات المقاومة المغربية في الريف المغربي على إسبانيا مخاوف فرنسا؟

وذلك خوفاً من التأثير على مصالحهم ونفوذهم في المغرب، فاتخذت الحكومة الفرنسية قراراً بالقضاء على جمهورية الريف.

س: صف الصراع الفرنسي مع المقاومة المغربية المتمثلة (جمهورية الريف) وما الجهود التي بذلتها فرنسا للقضاء على جمهورية الريف؟

بدأت القوات الفرنسية بالهجوم على مراكز إنتاج الحبوب ولما رد الريفيون بهجوم معاكس إتفق الفرنسيون مع الإسبان على العمل المشترك ضد جمهورية الريف، فتدفقت القوات الفرنسية والإسبانية على المنطقة معززة بأحداث الأسلحة والطائرات وبدئوا بالهجوم عام 1925م رغم بسالة المقاومة المغربية لكن تفوق القوات المتحالفة بالعدد والعدة أجبرهم على التراجع واستسلمت بعض القبائل، ورغم ذلك إلا أن شعوب البلدان المستعمرة تذمرت من ذلك فاضطرت إلى عقد مؤتمر لصلح عام 1926م لكن إصرار المستعمرين بالقضاء على جمهورية الريف أدى إلى فش المفاوضات، فتجدد القتال وفي 25 أيار استسلم الخطابي ونفي إلى أحد الجزر في المحيط الهندي فيما واصلت قبائل الريف المقاومة.

محمد عبد الكريم الخطابي: وهو أحد زعماء المقاومة المغربية في المنطقة الريف المغربي والذي تزعم حركة المقاومة العربية في المغرب الأقصى وأصبح رئيساً لجمهورية الريف التي تأسست في الريف المغربي بعد الإنتصار على الإسبان في معركة أنوال 1921م.

الحركة الوطنية والإستقلال (في المغرب الأقصى):

س: وضح بإيجاز إستقلال (المغرب الأقصى) عن السيطرة الإسبانية والفرنسية بعد الجهود التي بذلتها الحركة الوطنية؟

استمر المغاربة في مقاومة السيطرة الأجنبية فوحدوا صفوفهم وأسسوا الجمعيات والنوادي والصحف والأحزاب، وأعلن السلطان محمد الخامس تضامنه مع مطالب الحركة الوطنية لنيل الحرية والإستقلال ودخل في مفاوضات مع الحكومتان الإسبانية والفرنسية فوجدت فرنسا أن لا خيار غير تغير سياستها وانتهت المفاوضات بالإعلان عن إستقلال المغرب دولة ملكية استثناء كل من (سبتة ومليلة) اللتان احتفظت بهما إسبانيا حتى وقتنا الحاضر.

السلطان محمد الخامس: وهو السلطان المغربي الذي أعلن تضامنه مع الحركة الوطنية في المغرب الأقصى لنيل الحرية والإستقلال ودخل في مفاوضات مع الحكومة الفرنسية والإسبانية.