الدرس الواحد والثلاثون: النثر وفنونه

1- ما النثر الفني؟ وما يميزه؟

وهو الكلام الفني الجميل المنثور بأسلوب جيد لا يحكمه النظم الإيقاعي، تميز باللغة المنتقاة والفكرة الجلية والمنطق السليم المقنع المؤثر في المتلقي.

2- ما تعد المقامة؟ وما يجمع فيها؟ وما تضمنت؟ ومن أبرز كتابها؟

ف (المقامة) من الفنون العريقة في الأدب العربي وهي تجمع بين سمات الحكاية الشعبية والقصة القصيرة والسيرة الذاتية مضمنة الجد بالهزل ضمن أسلوب من السجع في صياغتها في كثير من الأحيان مع توشيتها ببعض الأبيات الشعرية المناسبة، ومن المشاهير القدامى في هذا اللون النثري بديع الزمان الهمذاني والحريري.

3- للسيرة أنواع ما هي؟ ومن كتب فيها؟ وما أبرز سماتها؟

تكون السيرة على نوعين:

1. السيرة الذاتية: وهي من الفنون النثرية وفيها يكتب إنسان بلغة جيدة وأسلوب مؤثر وأمانة تامة أحداث حياته البارزة كما فعل طه حسين في كتابه الأيام.
2. السيرة الموضوعية: وهي من الفنون النثرية وفيها يكتب أديب حياة غيره كما فعل ميخائيل نعيمة عندما كتب سيرة زميلة (جبران خليل جبران).

وقد تأتي السيرة على هيئة مذكرات وتسمى (الترجمة) تتسم السيرة بأسلوبها الجزل المشوق والصدق في عرض الحقائق.

4- عرف: الرسائل: الرسائل، والأمثال، والوصايا، مع الشاهد.

• الرسائل الأدبية: وهي الرسائل التي تجري عادة بين الأدباء بما يهم القارئ كالرسائل الأخوانية والرسائل الديوانية، وسواها وتتميز الرسائل الأدبية باللغة الجميلة المؤثرة والتراكيب المنتقاة.
• الأمثال: وهي تراكيب لغوية قصيرة ذات فكرة مركزة وحكمة بلغة والغالب أرتباطها بأحداث معينة.
• من الأمثال والحكم الجميلة ما يتداوله الناس: (يعرف الصديق وقت الضيق) و(اجعل سرك في واحد ومشورتك في ألف) و(وما خاب من استشار ولا ضل من اهتدى) و(كم من عقل أسير تحت هوى أمير).
• الوصايا: وهي وصية الآباء لأبنائهم والخلفاء لقادتهم وقضاتهم والقادة لعمالهم ومن ذلك وصية أديب لابنه ينصحه باختيار الصديق المخلص ويطلب إليه الوفاء له والوقوف معه حيثما يتطلب الواجب، نقتطف منها قوله: (يا بني: أعلم أن الصديق الصدوق ثاني النفس وثالث العينين، وهو كالشقيق الشفوق، والصديق عمدة الصديق، وعدته وربيعه وزهرته، ومثل الصديقين كاليد تستعين باليد العين بالعين وأعلم يا بني: ما ضاع من كان له صاحب يقدر أن يصلح من شأنه فإنما الدنيا بأهلها والمرء بإخوانه).