الدرس الخامس والعشرون: الشعر المسرحي - محمد علي الخفاجي

1- أين ظهر الشعر المسرحي؟ متى ظهر؟

المسرحية الشعرية فن قديم ظهر لدى اليونان والرومان ثم انحسر في النهاية القرن الثامن عشر في أوروبا.

2- الحوار عنصر مهم في المسرحية، فما سماته؟ وما أثره في القارئ؟

تعتمد المسرحية -وكذا النثرية- الحوار المكثف الوجيز بين شخوصها أي تأدية الفكرة بأقصر عبارة للمشاهد أو القارئ ويشد الحدث هذا المشاهد بتأزم الصراع، وتشابك الأحداث مما يؤدي إلى ما يسمى (العقدة) وبهذا الصراع يشغل المشاهد ويشد إلى الأحداث مع قدرة الاديب في إيصال المعاني العميقة بلغة مؤثرة.

3- علل: (يختفي الشاعر في الشعر المسرحي) وعلام يعتمد ذلك؟

وذلك لأن الشاعر يختفي وراء شخوصها فلا يتحدث عن نفسه وما يعتمل فيها ولا يظهر للقارئ أو المشاهد تعبيراً يفصح عنه ومهارة الشاعر تكمن في هذا الاختفاء على العكس من الشاعر الوجداني.

4- علل: (تتنوع الأوزان والقوافي في الشعر المسرحي).

بسبب توزعها على فصول ومشاهد متعددة وتكتب بأسلوب الشعر العمودي أو الحر ولكل شخصية طريقتها في التفكير والعيش والحديث ويختلف أسلوب الحوار باختلاف طبائع الناس واتجاهاتهم فالجاهل لا ينطق بلسان العالم والصغير ليس كالمسن والشجاع ليس كالمتخاذل وهكذا.

5- لم يكن أحمد شوقي أول من نظم في الشعر المسرحي، ولكنه عد رائداً لهذا النوع من الشعر، لماذا؟

لنجاحه فيه بما إمتلكه من موهبة واتساع أفق حب لفنه.

6- اذكر مسرحيتين للشاعر محمد علي الخفاجي وديوانين له.

• المسرحيتين: وأدرك شهر زاد الصباح، وثانية يجيء الحسين.
• الديوانين: شباب وسراب، ومهراً لعينيها.

7- مم اختير المقطع المسرحي هذا؟ اكتب ما تحفظ منه.

من مسرحية ثانية يجيء الحسين، الزمان: سنة 61 هجرية، المكان: بيت متواضع يرقد فيه محمد بن الحنفية -أخو الحسين- مريضاً، خلفه تقع نافذة ينكسر الضوء قبل دخوله إياها وسط ساحة الدار شجرة تبدو يابسة في أول قاعة العرض هناك كرسي كبير يظل فارغاً طوال مدة العرض في انتظار الآتي وإلى جانبه سيف معلق الحسين جالس عند أخيه وهو يروم توديعه لغرض السفر إلى كربلاء.

8- علام اعتمد المشهد المسرحي الذي اطلعت عليه.

يكاد البناء الفني (الحركة المسرحية وأسلوبها) للمشهد المسرحي هذا يعتمد المراحل (التي ذكرها)، (الحوار المكثف الوجيز أي تأدية الفكرة بأقصر عبارة للمشاهد ويشتد الحدث إلى ما يسمى بالعقدة (الذروة) ثم الحل، وأسس لها أرسطو في كتابة (فن الشعر) من أنها تتحدد بالمقدمة والعقدة (الذروة) ثم الحل.

9- ما تعد مقدمة المشهد المسرحي هذا؟ وما الذي جسدته؟

والمقدمة -هنا- هي نقطة انطلاق الحدث وتجسيد ذلك بوجود الحسين (ع) في بيت أخيه محمد والغرض التوديع قبل السفر والمقرر إلى الكوفة.

10- من مثل الواقع أو القبول به في هذا المشهد على رفق رأي الشاعر؟ ويمن تمثل التغيير؟

وما بين القبول ممثلاً بموقف محمد بن الحنفية الداعي إلى تأخير المواجهة ولو إلى حين - وسيف التغيير الواعي المبصر الممثل بموقف الحسين الثائر.

11- ما ذروة ما وصل إليه الصراع في هذا المشهد المسرحي؟

وذروة ما وصل إليه الصراع تمثل بحقيقة توجه الحسين (ع) إلى العراق وفي ذلك ما فيه من حقيقة الاستشهاد وعجز محمد بن الحنفية عن تغيير وجهة أخيه الحسين (ع).