الدرس السادس: المسؤولية

1- على ماذا يدل قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى) النجم: 39؟

وهو يعني أن الإنسان هو المسؤول عن نفسه وعما يصدر منها من أفعال وأقوال وكذلك يكون مسؤولاً عما تقوم به جوارحه وهي من أنواع المسؤولية الفردية التي هي الأصل في الإسلام.

2- ما أنواع المسؤولية؟

1. مسؤولية فردية.
2. مسؤولية جماعية.

3- متى يبنى الوطن ويزدهر؟

إن بناء الوطن مسؤولية تحتاج إلى التعاون والتوافق خصوصاً في الثوابت التي تحفظ الدين والأرض والإنسان ولا بأس في أن تختلف طرق العمل وسائل البناء إلا أن الهدف يبقى واحداً هو الصالح العام، وهي من المسؤولية الجماعية التي تهدف إلى الامتثال والطاعة لأنظمة الدولة وقوانينها التي هدفها تنظيم المجتمع ورفعته وسموه وأن تطبق هذه القوانين على أفراد المجتمع جميعاً.

4- ما مقومات العمل الجماعي الناجح؟

تتطلب منا أن نتحمل بإخلاص مسؤوليتنا، وأن نأخذ جميعاً مواقعنا، ونؤدي دورنا الفاعل في بناء الوطن وحمايته من المخاطر والسعي إلى الارتقاء به في جميع المجالات، واجتناب ما يفرق صفوفنا ويثبط هممنا ويعيق مسيرتنا فهذه مسؤولية الجميع.

5- منع الضرر مسؤولية جماعية أشار إليها رسول الله (ص) في حديثه مع الناس كمن يبحر في سفينة، ابحث عن الحديث نبوي شريف، وبين معناه.

قال رسول الله (ص): (مثل القائم على حدود الله والواقع فيما كمثل قوم استهموا على سفينة فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها وكان الذي في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا: لو أنّا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم تؤذ من فوقنا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا نجو ونجوا جميعاً).

6- لماذا يعد العمل الجماعي والشعور بالمسؤولية ضرورة لابد منها؟

لأن الحياة الفردية الانعزالية غير محكمة وان الله تعالى سينظر بعين الرحمة إلى عباده المتعاونين المتآخين الذين يستطيعون تحمل المسؤولية ويسعون من أجلها وعلينا تعلم ان بناء الوطن وازدهاره والنهوض به لن يتحقق إلا عندما يتحمل المسؤولية ويؤديها بأمانة وإخلاص.