الدرس الثاني: من الحديث النبوي الشريف من صفات المؤمن

المناقشة:

1- ما معنى (لا تناجشوا) الواردة في الحديث النبوي الشريف؟

النجش: هو أن يزيد أحد في ثمن السلعة، حين ينادي عليها في السوق ولا رغبة له في شرائها بل يقصد أن يخدع غيره فيدفعه لشرائها بثمن أعلى، فهذا يعتبر من الخداع والغش وهو محرم إجماعاً قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (من غشنا فليس منا) فالواجب على المسلم اجتناب العامل بالغش والاحتيال قال تعالى: (ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله).

2- ما الحكمة في نهي رسول الله (صلى عليه وسلم) عن الحسد والنجش والتدابر والتباغض؟

ينهى النبي (صلى الله عليه وسلم) في الحديث عن الحسد والنجش والتدابر لأنه يؤدي إلى التفرقة والتناحر والعداوة بين أفراد المجتمع وهذا عكس ما يريده الله سبحانه من التكاتف والأخوة والمحبة وأن يحب المسلم لأخيه مثلما يحب لنفسه.

3- ما مقياس التفاضل في الإسلام؟ استشهد لذلك بما تحفظ من القرآن الكريم.

مقياس التفاضل في الإسلام التقوى وليس شيئاً آخر قال تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) والمسلمون سواسية كأسنان المشط لا أحد أفضل من الآخر عند الله إلا بمقدار سلامة القلب والقرب إلى الله تعالى: (يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم) وقال (صلى الله عليه وسلم): (إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا إلى أجسادكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم).

4- الحسد نوعان مذموم ومحمود، وضحهما ذاكراً الحديث النبوي في بيان الحسد المحمود.

1. الحسد المذموم: وهو الذي نهى الله ورسوله عنه لأن فيه اعتراض على حكم الله وإرادته معاندة له إذ أنه سبحانه أنعم على غيره.
2. الحسد المحمود: وهو تمني الحصول على ما حصل عليه الغير دون تمني زوال النعمة عنه ولا سيما إن كان في الأمور الدينية فالرسول (صلى الله عليه وسلم) تمنى الشهادة في سبيل الله وقال (صلى الله عليه وسلم): (لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها).