شرح درس تقديم المفعول به على فعله

الجملة الفعلية هي الجملة التي تبدأ بالفعل وبعدها الفاعل وبعدهما المفعول به ولكن هذا الترتيب قد يتغير فيتقدم المفعول به على فعله وجوباً وجوازاً.

"وجوب تقديم المفعول به على فعله".

يتقدم المفعول به على فعله وجوباً في أربعة مواضع:

إذا كان المفعول به من الالفاظ التي لها الصدارة في الكلام وهي:

• أسماء الاستفهام الدالة على العاقل غير العاقل (من - ما - أي - كم - من ذا - ماذا).
• أسماء الشرط الدالة على العاقل وغير العاقل (من - ما - مهما - أي).
• كم الخبرية (الدالة على الكثرة).

الغرض من التقديم العموم والشمول.

قال تعالى: (واتل عليهم نبأ إبراهيم إذ قال لأبيه وقومه ما تعبدون).

ما: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.

قال تعالى: (من يهد الله فهو المهتدي).

• من: اسم شرط جازم مبني في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.
• السبب: الفاظ لها الصدارة في الكلام، الغرض: العموم والشمول.

قال تعالى: (أيا ما تدعوا فله الاسماء الحسنى).

• أي: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.
• السبب: الفاظ لها الصدارة في الكلام، الغرض: العموم والشمول.

مهما تخف من أمرٍ تكشفه الأيام.

• مهما: اسم استفهام مبني في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.
• السبب: الفاظ لها الصدارة في الكلام، الغرض: العموم والشمول.

يا دار ماذا فعلت بك الأيام ضامتك والأيام وليس تضام.

• ما: اسم استفهام مبني في محل نصر مفعول به مقدم وجوباً.
• السبب: الفاظ لها الصدارة في الكلام، الغرض: العموم والشمول.

إذا كان واقعاً بعد (أما) الشرطية التفصيلية مباشرة وفعله واقعاً في جوابها.

وفائدة التقديم: العناية والاهتمام والتوكيد.

أما الخير فأنشد.

• الخير: مفعول به مقدم وجوباً منصوب.
• السبب: المفعول به فعله واقع في جواب، أما الشرطية التفصيلية، الغرض: الاهتمام والعناية، التوكيد.

أما التسامح فانشر بين الناس.

• التسامح: مفعول به مقدم وجوباً منصوب.
• السبب: المفعول به فعله واقع في جواب، أما الشرطية التفصيلية.

إذا كان واقعاً بعده فعل أمر مقترناً بالفاء واقعاً في جواب أما المقدرة.

المفعول به + فعل أمر مقترن بالفاء.

الغرض من التقديم: العناية والاهتمام والتوكيد.

رفاق السوء فباعد.

رفاق: مفعول به مقدم وجوباً منصوب، السبب: واقعاً بعده فعل أمر مقترناً بالفاء.

قال تعالى: (بل الله فاعبد وكن من الشاكرين).

الله: لفظ الجلالة. مفعول به مقدم وجوباً منصوب، السبب: تلاه فعل أمر مقترناً بالفاء.

قال تعالى: (يا أيها المدثر قم فأنذر وإلى ربك فكبر وثيابك فطهر).

ربك - ثيابك: مفعول به مقدم وجوباً منصوب، السبب: لأن فعله فعل أمر مقترناً بالفاء.

إذا كان المفعول به منفصلاً لو تأخر لوجب اتصاله.

ضمائر النصب المنفصلة هي: (إياي - إيانا - إياك - إياكما -إياكم - إياكن - إياه - إياها - إياهما - إياهم - إياهن).

هذه الضمائر لو تأخرت بعد الفعل لتحولت إلى ضمائر متصلة نحو: إياك نعبد - نعبدك.

الفائدة من التقديم: التخصيص والتوكيد.

قال تعالى: (واشكروا نعمت الله إن كنتم إياه تعبدون).

• إياه: ضمير نصب منفصل في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.
• الغرض: التخصيص والتوكيد، السبب: المفعول به ضميراً منفصلاً لو تأخر عن فعله لوجب اتصاله.

قال تعالى: (وقال شركاؤكم ما كنتم إيانا تعبدون).

• إيانا: ضمير نصب منفصل مبني في محل نصب مفعول به مقدم وجوباً.
• السبب: المفعول به ضميراً منفصلاً لو تأخر عن فعله لوجب اتصاله، الغرض: التخصيص والتأكيد.

"جواز تقديم المفعول به على فعله".

يتقدم المفعول به جوازاً إذا لم يكن في الجملة ما يوجب تقديمه، أي ليس من الحالات السابقة.

الفائدة من التقديم: التوكيد.

• قال تعالى: (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون). أنفسهم: مفعول به مقدم جوازاً.
• قال تعالى: (ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون). فريقاً: مفعول به مقدم جوازاً.
• قال تعالى: (احكم الجاهلية يبغون) حكم: مفعول هب مقدم جوازاً.