الفلسفة والعلم

س: وضح معنى العبارة (أن العلاقة بين الفلسفة والعلم قديمة)؟

إن العلاقة بين الفلسفة والعلم كانت منذ نشوء الفلسفة اليونانية فطاليس كان فيلسوفاً وعالماً وفيثاغورس كان رياضياً وفيلسوفاً وكان أفلاطون عالماً بالرياضيات وفيلسوفاً وكان أرسطو له مؤلفات في الحيوان والنبات وفيلسوفاً وظل هذا الارتباط في العصر الوسيط بين الفلسفة والعلم فالكندي كان عالماً فيلسوفاً وابن سينا كان طبيباً وفيلسوفاً.

س: متى ولماذا انفصلت العلوم عن الفلسفة؟

انفصلت العلوم عن الفلسفة لدى العلماء في القرن السابع عشر ولاسيما بعد ظهور (فرنسيس بيكون) وظهور التيار التجريبي فاستقلت الفيزياء بفضل (جاليلو وديكارت) والكيمياء على يد (لافواز ييه) وعلم الاجتماع على يد (أوجيست كونت) لأنهم أخذوا يستخفون من أي بحث لا يستخدم المنهج التجريبي حيث رأوا ضرورة إسناد أبحاثهم إلى الملاحظة والتجربة وفي القرن التاسع عشر وجد العلماء أن الفلسفة ابتعدت عن الواقع في كثير من نظرياتها.

س: متى عادت العلاقة بين العلم والفلسفة؟

عاد الوفاق بين العلم والفلسفة في القرن العشرين لأن الانفصال يسبب ضرراً لكليهما فدعى (غاستور باشلار) إلى الرابط بينهما في قوله: على الفيلسوف أن يكون على صلة بالتجارب العلمية وأن يأخذ العلماء أهمية للمذاهب الفلسفية النقدية لأن الانفصال لن يكون في مصلحة أحدهما.

س: ما هو التفكير العامي وماهي خصائصه؟

التفكير العامي: هو نوع التفكير الذي يمارسه الإنسان العامي من خلال أساليبه في التعبير عن معارفه والتي تتضمن (الأساطير والخرافات) وعدم معرفته بالتجارب العلمية والتحقق منها.

1. المعرفة العامية: وهي المعلومات والتجارب الشخصية التي اكتسبها الإنسان دون الاعتماد على التجارب العلمية والدراسية والمنهجية وهي معارف وعلاقات تقوم على أساس خرافي.

خصائص التفكر العامي هي:

1. المبالغة: وهي صفة من صفات رجل الشارع العامي يعبر بها عن الحوادث بطرق مبالغ عنها.
2. التعميم الخاطئ: إن الفرد العامي يعمم في احكامه نتيجة حادثة او حادثتين دون الاعتماد على الحقائق والوقائع.
3. الذاتية المسرفة: إن آراء رجل الشارع تعتمد على الذات والعاطفة بما يرضى مزاجه الشخصي ولا تعتمد على الموضوعية في الحكم على الأشياء.

الربط الخاطئ بين الظواهر: إن تفكير الرجل العامي ينسب الأحداث إلى علل أو أسباب (غيبية) لا يمكن التثبت منها بالتجربة الحسية كالموت ونعيق البوم والمرض والأرواح والخوف والكسوف.

س: ما هو التفكير العلمي، وما خصائصه؟

التفكير العلمي: وهو التفكير الذي يعتمد المنهج العلمي التجريبي أو الطرق المعروفة للوصول إلى صياغة القوانين العلمية.

وخصائصه هي:

1. الشك المنهجي: وهو البحث عن اليقين ومن خلال الشك المنهجي يستطيع ان يتحرر الباحث من كثير من الأفكار الخاطئة.
2. الموضوعية: وتعني أن يقوم الباحث بالبحث في ظاهرة ما دون تدخل ذاته أو عواطفه أو مزاجه الشخصي أي أنه يتعامل مع الواقع لا كما يتمنى أو يرغب ويرى (كلودبرنار) أن اختلاف العلماء على دراسة ظاهرة هو بالالتجاء إلى الواقع والتجربة للتثبت من صحة النتائج بطريقة موضوعية.
3. التكميم: ويعني تحويل الكيفيات إلى كمية ومقدار لذا قام العلماء بصناعة الأجهزة العلمية لقياس خواص الأشياء وكيفيتها من أجل تحويلها من كيفية إلى كمية.
4. التعميم: ويقصد بهذا المبدأ أن الباحث يقوم بإحصاء غير محدود من الظواهر وتعميمها وهذا يسمى بـ (الإطراد) إن التكرار في وقوع الحوادث وهو يفيدنا في التنبؤ بوقوع الحوادث مسبقاً والتنبؤ هو غاية العلم.
5. التجربة: إن دراسة الظواهر الطبيعية الواقعية لا يستمد حقائقه إلا من التجربة الحسية والعلم يتناول البحث في الظواهر الجزئية الظاهرة للحواس وبمنهجه الاستقرائي ترتبط الوقائع والظواهر بعلاقات (علية) أو سببية ثابتة.
6. التحقق: ويعني التأكد من صحة النتائج التي يتم التوصل إليها عن طريق إعادة الاختبار وذلك بالرجوع إلى التجربة مثل اختبار الفايروسات والأمراض على الأشخاص والحيوانات.

س: ما هو التفكير الفلسفي وما هي خصائصه؟

1. الشك: وهو من الخطوات الأساسية للمعرفة الحقة والمقصود هنا الشك من أجل الوصول إلى الحقيقة وعدم التسليم بكل ما يقال إلا بعد التأكد منه.
2. الاستقلال: ويعني أن الفيلسوف يستخدم عقله في معرفة الأشياء ولا يعتمد تفكيره على اجتماع الناس.
3. المرونة: وتعني أن الفيلسوف يكون قادراً ومستعداً للتخلي عن آرائه إذا ثبت عدم صحتها وهذا يدل على العلمية الصادقة.
4. التجرد من العاطفة: يجب عدم إدخال العاطفة في موضوعات البحث أي إبعاد التأثيرات الانفعالية عن التفكير.