ثالثاً: قوة الدولة وتصنيفها

أ. تعريف القوة:

هناك عدة تعاريف للقوة من أبرزها:

• تعرف القوة: على أنها قدرة الدولة على استخدام مواردها، على اختلاف أشكالها المحسوسة، والمنظورة وغير المنظورة بطريقة تؤثر فيها على سلوك الدول الأخرى.
• تعرف الدولة: بأنها قدرة الدولة على تقرير سياستها بنفسها والمساهمة في صنع القرارات.
• عرفت القوة: بأنها الوسيلة أو الهدف الذي تسعى الدولة إليه في علاقاتها الخارجية.

ب. أهمية القوة:

1. تمنح القوة الدول حرية لرسم خططها الاقتصادية والسياسية والعسكرية تفوق بها غيرها من الدول التي تفتقر إليها.
2. لا بد من القوة للدولة لتحمي بها سيادتها وتبني مكانتها في المجتمع الدولي.
3. إن توفر قدر كاف من القوة، يتيح للدولة أداء وظيفتيها الداخلية والخارجية، وهاتان الوظيفتان ضروريتان لبقاء الدولة، إذ تضمن الأولى منهما وحدة الشعب وأمنه ورفاهيته، والأخرى حماية مواطني الدولة من الخطر الخارجي.

تضمن التجارة الداخلية وحدة الشعب وامنه ورفاهيته، وتضمن التجارة الخارجية حماية مواطني الدولة في الخطر الخارجي.

ج. أشكال القوة:

ميز جغرافيون سياسيون لقوة الدولة أشكال:

• القوة الفعلية: وهي القوة المتوفرة فعلاً لدى الدولة وبمقدورها استخدامها في أية لحظة وفي الوقت المناسب الذي تحدده.
• القوة الكامنة: ويطلق عليها أيضاً تسمية «القوى الممكنة» ويقصد بها الإمكانات كافة التي في حوزة الدولة وبمقدورها تطويرها وتحويلها إلى قوة فعلية في المستقبل، وقد تستخدم الدولة قوتها الكامنة لتحقيق مصالحها دون اللجوء إلى الحرب.
• قوة السمعة أو القوة الاعتبارية: ويقصد بها قوة الدولة، التي تقدرها لها الدول الأخرى، إن الأشكال المختلفة للقوة لا يمكن فصلها عن بعضها فهي تتفاعل مع بعضها بطريقة متبادلة.