الدرس الخامس: الرياء

المناقشة:

1- ما معنى الرياء؟

الرياء: هو طلب ما في الدنيا بادعاء العبادة والغاية منه طلب المنزلة في قلوب الناس وهو خلق ذميم ومن صفات المنافقين.

2- ما الفرق بين الرياء والسمعة؟

• الرياء: يشير إلى فعل المرء العبادة من أجل أن يراه الناس.
• السمعة: فعل المرء العبادة ليسمع الناس ذكره فيشهروا ذلك منه ليذكر به.

3- ما أقسام الرياء؟

1. الرياء بالعقيدة: ويكون بإظهار الإيمان وإخفاء الكفر وهو النفاق وهو أشد منكراً وخطر على المسلمين.
2. الرياء بالعبادة مع صحة العقيدة: ويكون بممارسة العبادات أمام الناس مراءاة لهم ونبذها في الخلوة (كالصلاة والصوم وغيرها) وهنا يغدو المرائي أشد إثماً من تارك العبادة لاستخفافه بالله وخداعه الناس.
3. الرياء بالأفعال: كالتظاهر بالخشوع وتطويل اللحية ومظاهر الزهد والتقشف الزائفة.
4. الرياء بالأقوال: كالتشدق بالحكمة والمراءاة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتذكير بالثواب والعقاب كذباً وخداعاً.

4- ما دواعي الرياء؟

1. حب الجاه: من أهم أسباب المراءاة.
2. خوف النقد: وهو دافع على المراءاة بالعبادة خوفاً من الذم والنقد.
3. الطمع: وهو من محفزات الرياء وأهدافه التي يستهدفها الطامعون إشباعاً لأطماعهم.
4. التستر: وهو باعث عن تظاهر المجرمين بمظاهر الصلاح المزيفة اخفاءاً لجرائمهم وتستراً عن الأعين.

5- من أول من تسعر بهم النار؟

أول ما تسعر بهم النار يوم القيامة:

1. رجل قاتل في الجهاد حتى قتل ليقال جريء أي أنه مرائي لأنه ظهر العمل أمام الغير وليس إخلاص الله.
2. رجل تعلم العلم وقرأ القرآن ليقال عالم وقارئ وهو المرائي الذي يرجو أن ينظر إليه الناس نظرة العابد وليس إخلاص لله.
3. رجل تصدق ليقال جواد ليقال جواد وهو مرائي لأنه يبتغي الثناء من الناس ولم يعمل إخلاصاً لله.

6- هل يجوز اتهام الناس بالرياء؟ ولماذا؟

كلا، لا يجوز للمسلم أن يرمي مسلماً بالرياء لأن الرياء من أعمال القلوب ولا يعلمه إلا الله تعالى واتهام المسلمين بالرياء من أعمال المنافقين.

7- المراؤون يشوهون الإسلام، فهل تجوز نسبتهم إلى الإسلام والمسلمين؟

كلا، لا يجوز نسب الرياء والمرائين إلى الإسلام والمسلمين لأن الإسلام خلق والتزام وقيم عليا لا بلحية كثة أو جبهة موسومة وأن الله سبحانه وتعالى بريء من هؤلاء الأدعياء.