الدرس الخامس: المحبة

المناقشة:

1- كيف تحصل حلاوة الإيمان؟ استشهد بحديث.

المحبة هي قوت القلوب وغذاء الأرواح وهي الحياة التي من حرم منها فهو في جملة الأموات وهي النور الذي يفقده فهو بار الظلمات وهي الشفاء الذي من عدمه حلت به الأسقام وأعظم محبة هي محبة العبد لله ورسوله (صلى الله عليه وسلم) ثم الاستقامة على أمرهما وعمل الصالحات عندئذ يجد الإنسان حلاوة الإيمان وأصبح همه الوحيد التقرب إلى المحبوب وإرضائه قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار).

2- بماذا شبه رسول الله (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) المؤمنين في توادهم.

شبه النبي (صلى الله عليه وسلم) مجتمع المؤمنين في محبتهم وتوادهم وتعاطفهم وتراحمهم بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى حين قال (صلى الله عليه وسلم): (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) لذلك على المسلمين أن يكونوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً.

3- كيف تثبت محبة الله تعالى؟

شأن محبة الله (عز وجل) ليس في الكلام فقط فهناك من يدعي حبه لله ولا تجد في أعمالهم ما يثبت ذلك لأن شروط صحة المحبة المتابعة التي لا بد فيها من الصدق والإخلاص لذلك طولب المدعون بإقامة الدليل على صحة دعواهم فقال (عز وجل): (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم) فجعل الله تعالى اتباع الرسول وطاعته علامة على صدق محبته لله وجعل حبهم له مشروطاً باتباعه وهذا يدل على أن المحبة ملزمة للمتابعة، فإن لم يتحقق الإتباع والطاعة يكون مدعي المحبة كاذباً.

4- ما الذي اشترطه رسول الله لحصول الإيمان؟

جعل النبي (صلى الله عليه وسلم) حب المؤمنين علامة كافية على صحة الإيمان وصدقه بل جعل محبة المؤمنين شرطاً وحيداً لوجود الإيمان في الرجل حيث قال (صلى الله عليه وسلم): (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا)، وقال (صلى الله عليه وسلم): (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).

5- ما ثمار المحبة بين المؤمنين؟

إن من ثمار المحبة بين المؤمنين التراحم والتعاون والتضامن والإيثار والعيش بسلام وأمان فقد أمرنا الله تعالى على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان حيث قال (عز وجل): (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).

6- استشهد بآية وحديث توجب حب آل بيت رسول الله (ص).

• قال تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً).
• قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): (من أحبني وأحب هذين، وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة).