تصنيف المدن

س: تصنف المدن إلى عدة أصناف حسب الأساس التي تقوم عليه؟

1. تصنيف المدن على أساس الحجم: يقصد بالحجم عدد السكان والمدن تتباين في أحجامها فبعض المدن في العالم يزيد عدد سكانها على عدد سكان بعض الدول في العالم ولا يوجد هناك اتفاق موحد للتصنيف، إذ يمكن أن تضع كل دولة تصنيف يتلاءم مع خصوصيتها، رغم أن الأمم المتحدة قدمت معياراً صنف فيه أحجام المدن.

2. تصنيف المدن على أساس تاريخي: بموجبه صنفت المدن على أساس المراحل التاريخية للدولة، وتلك المراحل تختلف من دولة إلى أخرى فمثلاً يكون تصنيف المدن في العراق مدن بابلية عربية قبل الإسلام ومدن عربية إسلامية ومدن في فترة الاحتلال المغولي ومدن العهد العثماني ومدن قبل قيام الحكم الوطني إلخ، وفي إيطاليا مثلاً مدن إيطالية رومانية ومدن العصور الوسطى ومدن عصر النهضة ومدن الثورة الصناعية.

3. تصنيف المدن على الأساس المكاني: حيث تصنف المدن على أساس اختلاف خصائص مواضعها وأماكنها الطبيعية إلى:

• مدن الأنهار.
• مدن السهول.
• مدن الجبال.
• مدن الهضاب.
• مدن محتشدة.
• مدن الوديان.
• مدن الفتحات الجبلية.

4. تصنيف المدن على الأساس البنيوي: يعتمد هذا التصنيف على أساس شكل المدينة أو بنيتها أو الشكل المكاني الذي تحتله المنطقة المعمورة للمدينة وعلى هذا الأساس تصنف المدن إلى:

• مدن محتشدة.
• مدن طويلة.
• مدن مجزئة.
• مدن غير منتظمة البنية.

5. التصنيف على أساس الوظيفة: رغم أنها تمتاز بتعدد الوظائف إلا أنه غالباً ما تبرز وظيفة على حساب الوظائف الأخرى وتأخذ المدينة شهرتها منها فمكة المكرمة وظيفتها الرئيسية هي الوظيفة الدينية وباريس شهرتها بصناعة الأزياء ومواد التجميل ونيويورك وظيفتها الرئيسية هي الوظيفة المالية، وظهرت محاولات لتصنيف المدن وظيفياً ومنها حسب الأيدي العاملة في كل نشاط اقتصادي في المدينة مع تقدم وسائل البحث العلمي بدأ باستخدام البرامج الرياضية لتصنيف المدن وظيفياً.

بنية المدينة:

ما النظريات التي وضعها الجغرافيين والدارسين من أجل تفسير بنية المدينة؟

1. نظرية الدوائر المتراكزة:

وهي نظرية استنتجها (أرسنت برجس) عالم الاجتماع من دراسته لواقع حال توزيع استعمالات الأرض في مدينة شيكاغو واعتقد أن تلك الاستنتاجات تطبق على المدن الأخرى في العالم.

س: ما فكرة النظرية التي فسرها أرسنت برجس وفي أي سنة وإلى كم منطقة قسم المدينة وضح ذلك مع الرسم؟

فكرة النظرية تبين استعمالات الأرض في المدينة تتخذ شكل نقطة دائرية الشكل وتبدأ من النطاق الأول الذي سماه المنطقة التجارية المركزية والذي تتركز فيه أعلى البنايات في المدينة ويتركز الاستعمال التجاري لأنه الأقدر على دفع الإيجار الأعلى وسعر الأرض الأعلى وأن نمو المدينة وتوسعها يبدأ من مركز المدينة باتجاه الأطراف والمناطق التي تمثلها الدوائر، في سنة 1925:

قسم المدينة حسب نظرية الدوائر المتراكزة إلى خمسة دوائر وهي:

أ. المنطقة التجارية المركزية:

مميزاتها:

• تحتل قلب المدينة.
• تمثل ملتقى الطرق الرئيسية.
• تتركز فيها معظم الدوائر الرسمية والمؤسسات المالية والتجارية لتجارة المفرد ودور السينما.
• تتصف هذه المنطقة بارتفاع مبانيها.
• ارتفاع أسعار الأرض فيها.

ب. المنطقة الانتقالية:

مميزاتها:

• تجمع بين خصائص المنطقة الأولى والثالثة.
• تكون عرضة لغزو المنطقة التجارية ودورها التي أمست قديمة وغير صالحة للسكن عمرانياً واجتماعياً.
• تكون منطقة مختلطة بين التجاري والسكني.
• تدني المستوى الاجتماعي للمنطقة التي تعد مساكنها المتبقية ملائمة لاستئجار الطلبة أو العوائل الفقيرة.
• تضم هذه المنطقة تجارة الجملة.
• يبقى سعر الأرض فيها مرتفع رغم تدهور مساكنها.

ج. منطقة دور العمل:

مميزاتها:

• يستقر فيها العوائل ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي الأفضل نسبياً من سكان المنطقة الانتقالية.
• ساكني هذه المنطقة يمثلون الأيدي العاملة في القطاع التجاري ولهم فرص عمل أكثر من غيرهم، لأنها المنطقة القريبة من منطقة العمل وهذا يقلل من كلف التنقل للعاملين مما يعزز من قيمة الأجور التي يتقاضونها.

د. منطقة الدور المتوسطة النوعية:

مميزاتها:

• يسكن هذه المنطقة أصحاب الأعمال التجارية الصغيرة والمهنيون.
• يظهر في هذه المنطقة فنادق ذات مستوى جيد.
• تظهر فيها المؤسسات التي تقدم الخدمات المحلية مثل صالونات التجميل وغسل الملابس وكيها والصيدليات وباعة الخضروات.

هـ. منطقة الذهاب والإياب:

مميزاتها:

• تقع هذه المنطقة خارج حدود المدينة وعادة ما يسمى بالضواحي لا يقل بعدها عن 15 كم من المنطقة المعمورة للمدينة.
• أغلب ساكني هذه المنطقة أو الضواحي غالباً ما يرتبطون بعمل داخل المدينة.
• وجود رحلة يومية ذهاباً وإياباً بشكل يومي للعمل فيها والعودة منها إلى مساكنهم مساءً.

إرنست برجس: وهو أحد علماء الاجتماع وصاحب نظرية الدوائر المتراكزة التي استنتجها من دراسته لواقع حال توزيع استعمالات الأرض في مدينة شيكاغو واعتقد أن تلك الاستنتاجات يمكن أن تطبق على المدن الأخرى في العالم وفسر نظريته عام 1925.

علل: تتركز في هذه المنطقة النشاطات التجارية ويتركز فيها الاستعمال التجاري؟

لأنه الأقدر على دفع الإيجار الأعلى وسعر الأرض الأعلى.

علل: تتصف المنطقة التجارية المركزية بارتفاع مبانيها؟

لأن سعر الأرض فيها مرتفع فلن يسمح إلا بالتوسع العمودي، وينخفض هذا النمط كلما ابتعدنا عن مركز المدينة.

علل: يبقى سعر الأرض مرتفعاً دائماً في المنطقة الانتقالية رغم تدهور مساكنها؟

لأنها تعد المنطقة الخلفية للمنطقة التجارية التي تمثل مساكنها مخازن للبضائع التي عرض في السوق الرئيسي.

علل: ساكني منطقة دور العمال يمثلون الأيدي العاملة في القطاع التجاري ولهم فرص عمل أفضل من غيرهم؟

كونها قريبة من منطقة العمل وهذا يقلل من كلف النقل للعاملين مما يعزز من قيمة الأجور التي يتقاضونها.

تبعد الضواحي عن مركز المدينة حوالي 15كم من المنطقة المعورة للمدينة.

2. نظرية القطاع:

وهي إحدى النظريات التي تفسر بنية المدينة والتي أكدت على التمييز بين نوعين من النمو الحضري وإن المدينة تنمو إما بشكل محوري من المركز نحو الأطراف أو بشكل مركزي حول مركز المدينة الرئيسي لا سيما عند تقاطع الطرق.

س: حددت نظرية القطاع إن النمو الحضري يكون على نوعين بينهما؟

• الأول: النمو المحوري: هو أحد أنواع النمو الحضري الذي يتصف بتنوع المدينة من المركز نحو الأطراف على طول امتداد الطرق الرئيسية.
• الثاني: النمو المركزي: وهو أحد أنواع النمو الحضري والذي يحدث حول مركز المدينة الرئيس لاسيما عند تقاطع الطرق وبهذا تأخذ المدينة نموها على شكل نجمي

هويت: وهو أحد الباحثين الاجتماعيين والجغرافيين الذي طور افتراض نظرية القطاع في نمو المدن الحضري سنة 1939 بمفهوم علمي استمد حقيقته من سعر الأرض وقيمة الإيجار للمناطق السكنية في دراسته (64) مدينة صغيرة ومتوسطة الحجم في الولايات المتحدة الأمريكية.

س: كيف طور (هويت) افتراض نظرية القطاع عام 1939؟

جاء بمفهوم علمي استمد حقيقته من سعر الأرض وقيمة الإيجار للمناطق السكنية في دراسته (64) مدينة صغيرة ومتوسطة الحجم في الولايات المتحدة الأمريكية، كما جمع الحقائق نفسها من خمسة مدن كبرى هي (نيويورك - واشنطن - شيكاغو - ديترويت - فلادفيا) وأسقط معلوماته على الخارطة فبرزت له تعليمات مفيدة عن المناطق السكنية في هذه المدن فتخذها أساس لمفهوم القطاعات وقد فسر نمو المدينة تفسيراً اقتصادياً وقد وجد أن سعر الإيجار يعرفنا بثمن الأرض وهذا يؤثر في استعمال الأرض للمناطق السكنية مما أدى إلى أن تترتب هذه المناطق على شكل قطاعات أو أذرع تمتد من مركز المدينة نحو الخارج على طول النقل وليس على شكل دوائر.

س: كيف قسم (هويت) النمو الحضري للمدن في نظرية القطاع؟

قسمها إلى ثلاث مناطق:

• المنطقة السكنية ذات الإيجار المرتفع: وهي ذات إيجار مرتفع أو الدور الراقية تشغل قطاعاً أو أكثر خاصاً بها يبدأ من المركز وينتهي عند أطراف المدينة ويبقى محافظاً على وجود الدور الراقية خلال توسع المدينة.
• مناطق الايجار المتوسط النوعية: التي تمثل منطقة الدور متوسطة النوعية نجدها تقع بجانب منطقة الدور الراقية من جهة واحدة أو أكثر، وهذا أيضاً يستمر محافظاً على وجود هذه الدور من مركز المدينة حتى أطرافها خلال مراحل توسيع المدينة.
• منطقة الإيجار المنخفض: فهي تمثل قطاع أو قطاعات من مركز المدينة حتى أطرافها.

3. نظرية النوى المتعددة:

وهي إحدى النظريات التي تفسر بنية المدينة وتطورها ونموها وتقوم على أساس أن المدن الكبرى تتكون من عدد من النويات تمثل مراكز ثانوية بالإضافة إلى المراكز الرئيسية (المنطقة التجارية الرئيسية) وتم تطوير ذلك فيما بعد حيث وجد أن هذه النويات تختلف من حيث الوظيفة بعضها عن البعض الآخر.

س: هناك عدة عوامل تؤدي إلى ظهور النوى المتعددة في المدن الكبرى؟

1. الحاجة إلى التقارب بين بعض المؤسسات أو النشاطات فالمنطقة الصناعية تحتاج إلى مساحة واسعة من الأرض لتمارس نشاطها وتوفير طرق نقل سهلة بأنواعها.
2. تميل بعض النشاطات إلى بعضها بسبب تبادل المنفعة بينها مثل ميل المخازن التجارية إلى بيع المفرد إلى التكتل في منطقة واحدة للاستفادة بعضها من زبائن البعض الآخر.
3. تنافر بعض النشاطات عن بعضها إذ لا ينسج وجود الصناعات الثقيلة مع الدور السكنية، هذا ما يؤدي إلى تجمع الصناعات الثقيلة في مناطق بعيدة عن المدن مما يؤدي إلى تشكيل كل منها نواة منفصلة عن الأخرى.
4. يؤدي الارتفاع في سعر الأرض إلى طرد بعض المؤسسات التي لا تستطيع دفع إيجار مرتفع لانخفاض دخلها فتختار تلك المؤسسات المنطقة المناسبة لها وهذا يجعلها تتجمع في مكان واحد وتشكل نواة في داخل المدينة.

إقليم المدينة:

تحتل المدينة بوصفها إقليم منفصل بحد ذاته باعتبار أن كل مدينة لها الوظيفة أو الوظائف التي تقوم بها فالوظيفة الرئيسية للمدينة هي أن تكون مركز للإقليم ويطلق على المدينة ذات الوظيفة الواحدة أو الوظائف القليلة المتجانسة اسم بلدة أو (مدينة صغيرة)، بينما تطلق تسمية المدينة الكبيرة على المدينة التي تتعدد وظائفها وتتعقد وتختلف دراسة المدينة اختلاف كبير عن دراسة الإقليم البشري.

علل: تحتل دراسة إقليم المدينة مكانة خاصة في جغرافية المدن؟

لأن الإقليم يعتمد على التفاعل والترابط بين المدن وريفها المجاور بشكل أساس.

علل: إن دراسة إقليم المدينة (إقليم البشري) يختلف تماماً عن دراسة الإقليم الطبيعي؟

لأن إقليم المدينة يرتبط بوظائفها ومدى تأثيرها على الريف المجاور الذي يتسع ويضيق تبعاً للقوة الاقتصادية للمدينة أو ضعفها.

علل: يضيق ويتسع الريف المجاور للمدينة؟

تبعاً للقوة الاقتصادية للمدينة أو ضعفها.

العلاقات الإقليمية بين الريف والمدينة:

قال ابن خلدون في القرن 14م بتأثير المدينة على نمط استعمالات الأرض حولها ناقش ذلك؟

إذ وجد تقسيماً لإقليم المدينة يمثل استجابة لمتطلبات سكانها فكانت المنطقة الرعوية والزراعية ومنطقة إنتاج الحطب والأخشاب ثم الأراضي الصحراوية كما افترض (فون تونن) مدينة واحدة معزولة ليبين أثر المدينة على استعمالات الأرض الزراعية في إقليمها فقال بوجود أنطقه تحط بالمدينة.

س: ما استعمالات الأرض الحضرية؟

يقصد بها ما يوضع على التصميم الأساس من توزيع للاستعمالات داخل المدينة وهذه تمثل قانون وعند التنفيذ يلزم التقيد به فالأرض المخصصة للاستعمال السكني ومرافقه يبنى عليها المساكن والمخصصة للاستعمال التجاري تقوم عليها التجارة وكذلك الصناعي والترفيهي والديني ودائر الدولة.

علل: لقد تطور مفهوم العلاقات الإقليمية بين المدينة والريف في الوقت الحاضر؟

بسبب التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية، لذا أخذت هذه العلاقة أبعاداً أخرى هي العلاقة الاقتصادية والعلاقة السكانية.

فون تونن: وهو أحد الباحثين الاجتماعيين والجغرافيين الذي درس العلاقات الإقليمية بين المدينة والريف، وافترض مدينة واحدة معزولة ليبين أثر المدينة على استعمالات الأرض الزراعية في إقليمها فقال بوجود أنطقه تحيط بالمدينة.

العلاقات الاقتصادية:

أ. العلاقات الزراعية:

ما العلاقة التي تربط الريف في المدينة من الناحية الزراعية؟

يمكن تلخيص ذلك بما يأتي:

• يعد الريف المسؤول المباشر بتجهيز المدينة بالمحاصيل الزراعية والمنتجات الحيوانية.
• تمثل المدينة سوقاً استهلاكية لمنتجات الريف.
• يمثل الريف المصدر الأساس لتجهيز المدينة والحفاظ على أساسها الاقتصادي ونورها وازدهارها.

علل: أخذت الأسواق العالمية تتنافس على الأسواق لتمرير بضائعه ومنتجاته الغذائية؟

نظراً لتطور طرق ووسائل النقل وزيادة أحجام المدن الذي ينعكس على الطلب وتطور الإنتاج الزراعي والحيواني.

يعمل الريف في الحفاظ على المدينة وأساسها الاقتصادي وتطورها وازدهارها؟

وذلك من خلال دعم العملية الزراعية وتشجيع المزارعين بدعمهم الواسع بغية الإنتاج وتحسينه لسد الحاجة المحلية ودعم الاقتصاد المحلي ليكون منافساً للبضائع الأجنبية.

ب. العلاقة الصناعية:

ما العلاقة التي تربط الزراعة في الريف بالصناعة في المدينة؟

ترتبط هذه العلاقة الصناعية بالزراعة بالريف ارتباطاً وثيقاً إذ لابد من تطور الزراعة في الريف وكذلك الصناعة المعدنية فيكون ثمة توجيه لإنتاج المحاصيل الصناعية كالقطن والجوت وزهرة الشمس وتربية الأغنام والأبقار والماعز للاستفادة من منتجاتها المختلفة بإقامة صناعات ارتباطية بالمناطق الريفية لتأسيس قاعدة صناعية تسهم في دعم الاقتصاد وتعزز من المدينة التي تقود هذه المناطق بإنشاء منطقة تكامل بين المدينة والريف المحيط بها.

ج. العلاقة التجارية:

هناك علاقة تجارية كبيرة تربط المدينة والريف من خلال عدة اعتبارات مترابطة فيما بينها ومكملة الواحدة للأخرى منها أن المدينة تمثل السوق الذي يقوم من خلاله سكان الريف ببيع ما انتجوه من محاصيل زراعية ومنتجات أخرى، إضافةً إلى أن المدينة تمثل سوق لسكان الريف يزورونها من أجل مراجعة الدوائر الرسمية وكذلك التبضع والحصول على المواد والحاجيات التي لم تتواجد في مناطقهم، إضافةً إلى أن الريف هو السبب المباشر الذي يعمل على ازدهار المدينة ونموها الاقتصادي، وهو الممول الرئيسي للمدينة بالمنتجات الزراعية والمواد الأولية التي تحتاجها الصناعة في المدينة ويحتاجها السكان.

علل: تمثل المدينة عقدة التجمع في الإقليم؟

لكونها قادرة على توفير سلع وبضائع مختلفة وذات مديات واسعة.

علل: يقوم السكان في الأرياف والمناطق التابعة للمدينة للذهاب في سفرات أسبوعية أو شهرية إلى المدينة؟

للتسوق من المدينة الكبيرة لما فيها من خدمات متعددة.

س: كيف يمكن أن تتحقق العلاقة التجارية المتبادلة بين الريف والمدينة، وضح ذلك؟

فالمدينة الكبيرة دون غيرها تقوم بتجارة الجملة ولاسيما تلك التي تمثل عاصمة الإقليم وهي تزود تجار المفرد بما يحتاجونه وهذا يؤسس حركة تجارية مستمرة بين المدينة والمدن الصغيرة والقرى الموزعة في الأرياف، وبهذا لابد من المدينة الكبيرة من أن تكون مهيأة لاستقبال التجار المتسوقين منها بتقديم التسهيلات من مصارف وفنادق ومطاعم، وبهذا تتحقق العلاقة التجارية المتبادلة بين المدينة والريف.

2. العلاقات السكانية:

أ. الهجرة إلى المدينة:

يعد الريف أحد مصادر الهجرة إلى المدينة ولا تزال تلك الهجرة مستمرة، فالريف يتبادل المنفعة مع المدينة وإن كانت المدينة تجذب السكان إليها لسبب سياسي أو اجتماعي أو تقني وتعوض الريف هذه الهجرة في الريف بوجود المكننة والاستفادة من سكان الريف في العمل ضمن نشاطات المدينة، وهذا يعني استمرار الريف في استنزاف فلا بد من الاهتمام بالريف من أجل بغية البقاء على حجم سكاني مقبول.

علل: تقوم المدينة بجذب سكان الريف إليها؟

وذلك بسبب سياسي أو اجتماعي أو تقني.

إن استمرار الهجرة من الريف إلى المدينة يجب أن يتم معالجتها كيف يمكن ذلك؟

من خلال الاهتمام بالمدينة وتخطيط المناطق الريفية بغية بقاء حجم سكاني مقبول في الريف للاستمرار بأدائه الزراعي والصناعي لتحقيق التكامل بين المدينة والريف.

ب. الرحلة إلى العمل:

تمثل الرحلة إلى العمل بين المدينة والريف بشكل يومي ومستمر والتي تؤدي إلى ارتفاع أسعار العقارات ومستوى المعيشة داخل المدن لذلك تضطر بعض الأسر ولاسيما المهاجرين أن تسكن في ضواحي المدن أي المناطق القريبة من المدينة وخارجها، فتمثل لهم المدينة مكان للعمل والعودة إلى منازلهم في المساء وتعتمد على المسافة بين المدينة والضاحية ويفضل أن لا تستغرق الرحلة إلى العمل أكثر من ساعة، وتحدد المسافة بين السكن ومكان العمل نوع الواسطة التي يستقلها العامل.

علل: تسكن الأسر التي تهاجر من الريف إلى المدينة عند مناطق تدعى بـ (الضواحي)؟

لرخص أسعار الأرض في تلك المناطق ولقربها من المدينة لتسهل رحلة العمل اليومية.

3. العلاقات الإدارية والثقافية والخدمية:

• إدارياً: تحتل المدينة مركزاً إدارياً عندما تكون عاصمة للإقليم الكبير أو عندما تكون مركزاً للإقليم الصغير حيث تتجمع فيها معظم المؤسسات التي يرتبط فيها السكان سواء سكان المدينة أو سكان الإقليم التابع لها أحياناً.
• الثقافة والخدمية: تقوم المدينة بتقديم الخدمات الثقافية والتعليمية ذات المستوى العالي في الترتيب الهرمي مثل الجامعات وبعض المعاهد المتخصصة والمؤسسات الثقافية والمسارح ودور العرض (سينما) والنوادي الثقافية ودور الأزياء والمعارض الفنية والمستشفيات التخصيصية، وهذه جميعاً يحتاجها سكان المدن وسكان الإقليم المجاور أحياناً البعيد إشباعاً لرغباتهم.

يظهر للمدينة إقليمان ما هما؟

• الإقليم الكثيف: الذي يكون قريب من المدينة.
• الإقليم الواسع: الذي يرتبط وظيفياً بالمدينة.

علل: يرتبط سكان الإقليم الواسع في المدينة ارتباطاً وثيقاً؟

لتأثيره الكبير رغم أن سكانه بعيدين بالمسافة عنها.

علل: سكان الإقليم الكثيف يستفيدون من المؤسسات الإدارية الموجودة في المدينة؟

لأنهم تابعون لها.

توزيع السكان في المدن:

يحاول الجغرافيون معرفة الكثافة السكانية في المدينة من خلال قسمة مجموع السكان على مجموع المساحة.

علل: يعد قسمة مجموع السكان على مجموع المساحة من أكثر الأنواع استخداماً لمعرفة الكثافة السكانية؟

• وذلك لسهولة تطبيقه ولتوفر البيانات اللازمة.
• في دراسة المدن يستخدم نوع آخر من الكثافة يعرف بالكثافة السكانية الصافية.
• الكثافة السكانية الصافية: وهي حاصل قسمة عدد السكان في المنطقة على مساحة الوحدات السكانية +1/2 أقسام الشوارع.

علل: على الرغم من دقة المؤشرات التي تعطيها الكثافة السكانية العالية إلا أن استخدامه قليل؟

بسبب عدم توفر البيانات في العديد من المدن وتختلف الكثافة السكانية بين المدن المختلفة.

تتأثر الكثافة السكانية الصافية في المدن بعوامل عديدة بينها؟

• الخلفية الثقافية للمجتمع بشكل عام.
• عمر المدينة.
• الوظائف الاقتصادية التي تقدمها المدينة.
• حجم سكان المدينة والخصائص الطبيعية لموضع المدينة أو موقعها الجغرافي.

هناك العديد من الدراسات التي حاولت تفسير نمط توزيع السكان ماهي بينها؟

1. دراسة كولين كلارك: وهي إحدى الدراسات التي حاولت تفسير نمط توزيع السكان وأكدت دراسته أن الكثافة السكانية في المدن ترتبط بعلاقة منتظمة مع البعد أو سهولة الوصول إلى مركز المدينة حيث تنخفض الكثافة السكانية كلما ابتعدنا عن مركز المدينة.

وضح دراسة كولين كلارك لتوزيع السكان مع الرسم؟

2. دراسة نيولنغ: وهي إحدى الدراسات التي حاولت تفسير نمط توزيع السكان وتؤكد الدراسة على أن أعلى كثافة سكانية في المدينة لا تتمثل في مركز المدينة فتحت ضغط الاستهلاك التجاري المسيطر على مركز لمدينة وإن تطورت وسائل النقل شجع على انتقال السكان من مركز المدينة باتجاه أطراف المدينة.

س: وضح دراسة نيولنغ لتوزيع السكان مع الرسم؟

السابق.

3. دراسة نورفان: وهي إحدى الدراسات التي حاولت تفسير نمط توزيع السكان وتعتبر الدراسة الأكثر واقعية حيث أكدت أن الكثافة السكانية تتميز حسب مراحل نمو المدينة وتوسعها العمراني، ففي المرحلة الأولى لنمو المدينة يكون التركيز السكاني في مركز المدينة نحو الأطراف، إذا استمر النمو في المدينة والتوسع المساحي ستظهر مناطق جديدة للكثافة السكانية المرتفعة بعيداً عن مركز المدينة.

س: وضح دراسة نوفان لتوزيع السكان مع الرسم؟

السابق.