الدرس الرابع: العمل في النظام الاقتصادي الإسلامي

1- أمر الله تعالى بالعمل وكذلك رسول الله (ص)، استشهد بآية تحث على العمل، وحادثة تبين حث رسول الله (ص) على العمل أو حديث شريف؟

قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى)، (ليأكلوا من ثمره وما عملته أيديهم أفلا يشكرون)، (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً)، وقال رسول الله (ص): (إن أشرف الكسب كسب الرجل من يده)، وقال أيضاً: (من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له).

2- ما الذي يضمنه لنا تنوع الأعمال والحرف؟

إن تنوع الأعمال والقائمين عليها يوفر لنا مستلزمات الحياة الكريمة، فالفلاح يهيئ لنا مستلزمات الطعام والنجار يهيئ لنا مستلزمات السكن من الأثاث، الحداد وعامل البناء وحتى عامل النظافة كل هؤلاء وغيرهم يتفضلون علينا في أعمالهم فتكتمل دورة الحياة بهم، وهم موضع فخر واعتزاز لأنهم ساعوا إلى كسب رزقهم بشرف ومثابرة وحفظ كرامتهم العمل.

3- أوجب الله تعالى الكسب الحلال، فقطع الطريق على الذين يكسبون المال بالباطل والحرام، بين طرق الكسب المحرمة.

إن الإسلام يهيئ الفرص لكل الأفراد على وفق مبدأ تكافؤ الفرص فالناس متساوون في الحقوق والواجبات وفي تهيئة الفرص المتعادلة لكل أبناء الأمة العاملين ويفسح المجال أمامهم للمنافسة والعمل على التفوق وقد أوجب على الناس عدم التكاسل والركون إلى البطالة بل وجب السعي إلى الأعمال الحرفية وإلى أي عمل مهما كان بسيطاً ليحفظ الكرامة بعيداً عن ذل السؤال.

4- عدد واجبات العمال فقط.

1. أن يتقن عمله.
2. يسأل العامل عن كل تقصير أو إهمال.
3. أن يكون العامل أميناً.
4. ألا يشتغل العامل بعمل يضر بعمله الأول.
5. أن يتعاون العامل ورئيسه في العمل من خلال النصح اللازم لرفع الإنتاج أو تحسينه أو صيانة الآلة.

5- عدد حقوق العمال.

1. حق العامل في الأجر.
2. تحريم القسامة، حرم الإسلام مقاسمة العامل شيئاً من أجره نظير تقديمه العمل.
3. يعطى العامل أجره دون تأخير.
4. كفاية الأجر، يجب أن يكون الأجر من الكفاية حتى يسع مطالب العامل الأساسية المعقولة.
5. حق العامل في الحفاظ على كرامته.
6. حق العامل بتقديم الشكوى والتقاضي.

6- كان أنبياء الله وصفوته يأكلون من كد أيديهم، استشهد على ذلك.

إن العمل واجب على كل إنسان يسعى في الأرض طلباً للرزق فقد كانوا أنبياء الله وصفوته يعملون مثل نوح (ع) نجاراً، إبراهيم (ع) نجاراً وداود (ع) على الرغم من غناه إلا أنه كان يعمل حداداً يصنع الدروع وزكريا (ع) نجاراً، يونس (ع) صياداً بالإضافة نبي الله موسى كان راعياً ورسولنا الكريم (ص) كان راعياً وعمل بالتجارة.