الدرس السادس: الإيثار

1- ما الإيثار؟ وما نقيضه؟

هو أن تعطي غيرك ما أنت في حاجة إليه ابتغاء مرضاة الله وهو خلق النفوس الكبيرة التي لا تكون إلا في إنسان أحب الله ورسوله، وهو على عكس الاستئثار والأنانية تماماً.

2- ما درجة الإيثار في الإسلام؟ استشهد بنص قرآني؟

الإيثار يرفع الإنسان إلى أعلى الدرجات الإيمانية وقد أكد القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة في كثير من الآيات والأحاديث أهمية خلق الإيثار والعطاء قال تعالى: (والذين تبوئوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) والخصاصة هي شدة الحاجة إلى الشيء.

3- تكلم على إيثار أبي الفضل العباس (ع) في واقعة الطف؟

• العباس هو ابن الإمام علي (ع) وأخو الإمام الحسين (ع) وهو السند العظيم في حماية بيت النبوة وكان يذود بنفسه مقتحماً معسكر الأعداء ليأتي بالماء لصبية أهل البيت (ع) حتى وصل إلى الفرات وقد انهزم الأعداء من أمامه فاغترف من الماء ليشرب لكنه تذكر عطش أخيه الحسين (ع) ومن معه فقال:
• يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت أن تكوني فملأ القربة وتوجه إلى المخيم لكن الأعداء أحاطوا به من كل جانب ومنعوه من إيصال الماء إليهم فأصاب القربة سهم وقد كانت خسارته للماء أعظم من خسارته ليده وعينه.