بدايات نشوء المدن

س: صف بشكل مختصر كيف نمت وتطورت المدينة؟

• تبين الدراسات الأثرية أن المدينة ظهرت في حدود الألف الرابع قبل الميلاد وذلك في منطقة السهل الفيضي في القسم الجنوبي من العراق حيث ظهرت في المناطق المرتفعة المحيطة بنهر الفرات ودجلة بعيداً عن أخطار الفيضان.
• أكدت نظرية أخرى أن المدينة ظهرت وارتبط ظهورها بحدوث فائض في الإنتاج الزراعي وبالتالي الحاجة إلى تسويق الفائض إلى المناطق الأخرى.
• ويذهب البعض إلى القول أن المدينة ظهرت من القرية، وهي أن بعض القرى بسبب مواضعها المنيعة كانت تقدم حماية لسكانها ضد الطامعين لذلك فإنها في أوقات الخطر والأزمات جذبت إليها السكان من المناطق الأخرى الأقل أمناً وتحصيناً وبذلك تحولت بعض القرى المنيعة إلى مدن ذات سكان أكثر عدداً وتنوعاً.

إن لفائض الإنتاج الذي حصل في المدن قديماً وخزنها له أهمية كبيرة وله معنى بين ذلك؟

• يعني أنه ضمان حق الإنسان ضد المجاعات والظروف السيئة المتوقعة، وإمكانية إعالة أعداد كثيرة من السكان، وتوفير طاقة بشرية استغلت فعاليات جديدة خارج الحقل الزراعي، كالإدارة والديانة والفنون وغيرها من الحرف التخصيصية.
• من المدن القديمة في العراق العبيد واريدو ولكش وأور وغيرها وكان عدد السكان صغيراً في تلك المدن حيث قدر عدد سكان أور بحوالي 24000 ولكش 19000.

س: ما خصائص المدن القديمة التي حددها الباحثين؟

1. مراكز استقرار دائم في منطقة مزدحمة في السكان.
2. السكان غير الزراعيين يعملون في وظائف متخصصة.
3. جمع الضرائب.
4. وجود مباني عامة ذات صفة رمزية.
5. وجود طبقة حاكمة.
6. استخدام الكتابة.
7. استخدام الحساب والهندسة والفلك.
8. التعبير الفني.
9. التجارة.
10. احلال العلاقة السكنية (الاقامة) بدلاً من علاقة القرابة.

تعريف المدينة:

س: ما الأسس التي استخدمها الباحثين في تعريف المدينة؟

1. الحجم: ويقصد به عدد السكان والمدينة تمتاز بأن حجمها أكبر من القرية ولكن لا يوجد اتفاق بين الباحثين على عدد محدد لتعريف المدينة كما أنه يختلف من مجتمع لآخر.

2. الكثافة: وهي حاصل قسمة العدد على المساحة ولا يوجد اتفاق بين الباحثين على رقم محدد للكثافة السكانية يعتمد عليه لتعريف المدينة فقد تكون في بعض القرى الكثافة السكانية أعلى من المدن.

علل: لا يمكن الاعتماد على الكثافة من أجل تعريف المدينة؟

وذلك بسبب وجود الكثير من القرى الزراعية التي يكون فيها عدد السكان أعلى من المدن.

3. العامل الاجتماعي: إن طبيعة العلاقات الاجتماعية في الريف أكثر تماسكاً من المدينة ومع ذلك لا يمكن الاعتماد عليه بسبب تطور وسائل الاتصال التي قللت الفوارق الاجتماعية بين الريف والمدينة.

علل: لا يمكن الاعتماد على العامل الاجتماعي من أجل تعريف المدينة؟

ذلك لا يمكن الاعتماد عليه بسبب تطور وسائل الاتصال التي قللت الفوارق الاجتماعية بين الريف والمدينة.

4. المظهر الخارجي: إن المدينة تمتاز بمبانيها وشوارعها وغيرها وهذا لا يمكن الاعتماد عليه بسبب انتقال المظاهر الحضارية إلى المناطق الريفية خاصة في المجتمعات المتقدمة.

علل: لا يمكن الاعتماد على المظهر الخارجي للمدينة لتعريفها؟

بسبب انتقال المظاهر الحضارية إلى المناطق الريفية خاصة في المجتمعات المتقدمة.

5. الأساس الإداري: ويعتمد على التقسيمات الإدارية التي تختلف من مجتمع إلى آخر وهذا لا يمكن الاعتماد عليه بسبب التباين بين المجتمعات.

علل: لا يمكن اعتماد الأساس الإدارية للمدينة من أجل تعريفها؟

بسبب التباين بين المجتمعات.

6. الأساس التاريخي: يذهب أصحاب هذا الرأي إلى القول أن المدينة هي التي لها أساس تاريخي قديم كبغداد والقاهرة والبصرة والكوفة إلخ، وهذا لا يمكن الاعتماد عليه أيضاً لأن أكبر المدن في العالم هي مدن العالم الجديد.

علل: لا يمكن اعتماد على الأساس التاريخي للمدينة من أجل تعريفها؟

لأن أكبر المدن في العالم هي مدن العالم الجديد.

7. الأساس الوظيفي: وهو من أهم الأسس إذ تعرف المدينة بأنها التجمع السكاني الذي يمارس القسم الأكبر من سكانه أو يعتمدون على الأنشطة الاقتصادية.

نمو المدن والتحضر:

س: ميز بين المصطلحات الآتية أو ما المقصود فيها (التحضر - الحضرية - النمو الحضاري)؟

• التحضر: وهو التغير في نسبة سكان المدن في بلد ما، وهي انتقال السكان من الريف إلى المدن، وتشير إلى وصف التغييرات التي تحدث في التنظيم الاجتماعي للمجتمع.
• الحضرية: ويقصد بها العملية التي تدل على نمط الحياة التي يتميز بها المجتمع في المدينة وطريقة حياة الناس حيث تمتاز بتغير قيم وبعض المفاهيم الاجتماعية والسلوك لسكان المدن كما يشمل مفاهيم نفسية اجتماعية لحياة المدينة وأنماط الشخصية الحضرية وتكيف سلوك الناس الذي تتطلبه حياة المدينة.
• النمو الحضاري: وهي نسبة التغيير في عدد سكان المدن خلال مدتين زمنيتين مختلفتين.

لظاهرة التحضر آثار ديموغرافية على السكان في المدن بينها؟

زيادة التركيز السكاني في المدن زيادة أعداد المدن وزيادة حجومها فضلاً عن آثارها الاقتصادية والاجتماعية.

اتجاهات التحضر:

• تعتبر المدن ظاهرة ترجع إلى الألف الرابع قبل الميلاد في وادي دجلة والفرات.
• تشير الاحصاءات إلى أن عدد سكان المدن في العالم حتى مطلع القرن التاسع عشر (1800) لم يتجاوز 2% من مجموع سكان العالم.
• حتى عام 1800 لم يكن في العالم إلا مدينة واحدة يزيد عدد سكانها على مليون نسمة وهي مدينة بكين وبلغ عددها 1900 (16) مدينة مليونية.
• في عام 1950 كان هناك مدينة واحدة يزيد عدد سكانها على 10 ملايين نسمة وهي مدينة نيويورك.

س: يمكن وصف اتجاهات التحضر على مستوى العالم من خلال اتجاهين رئيسين، ما هما؟

• الاتجاه الأول: اتجاه تميزت به عملية التحضر في الدول الصناعية أو الدول المتقدمة.
• الاتجاه الثاني: تميزت به مدن الحضارة غير الغربية أو مدن العالم الثالث.

س: لقد كانت للثورة الصناعية في الدول المتقدمة دوراً بارزاً في عملية التحضر ناقش ذلك؟

عند حدوث الثورة الصناعية تركزت الصناعات بشكل رئيسي في المدن الأمر الذي أدى إلى توفر فرص عمل إضافية في هذه المدن وخلال المدة ذاتها ونتيجةً للتطور التقني في استخدام الآلات الزراعية، أصبح هناك فائض في الأيدي العاملة في المناطق الريفية، وقد صاحب ذلك طلب على الأيدي العاملة في المدن الأمر الذي أدى إلى زيادة السكان في المدن الغربية وارتفاع معدل التضخم وصاحب ذلك تحديث وتصنيع.

علل: شهدت الدولة النامية هجرة قوية من المناطق الريفية إلى المدن بعد الثورة الصناعية؟

بسبب تخلف الريف وانخفاض المستوى المعاشي وساهمت في تخلف الإنتاج الزراعي في الريف.

ما المشاكل التي خلفتها الهجرة في البلدان النامية من الريف إلى المدن؟

تخلف الريف وانخفاض المستوى المعاشي وساهمت في تخلف الإنتاج الزراعي في الريف وساهمت في خلق مشاكل في المدن.

س: بماذا تميزت الهجرة بين البلدان النامية والبلدان المتقدمة؟

• اتجهت الهجرة الريفية إلى بعض المدن الكبيرة حيث تتوفر فرص العمل وتميزت بأنها هجرة (المراحل الواحدة) أي من القرية إلى المدينة الكبيرة الأولى.
• إن الهجرة في الدول المتقدمة تمت عبر مراحل من القرية إلى المدينة الصغيرة ثم المتوسطة ثم الكبيرة لذلك تركز السكان في مجموعة من المدن بدل من مدينة واحدة.