المطلب الثاني: المشكلة الاقتصادية (الندرة والاختيار)

كل علم يبحث عن مشكلة اقتصادية معينة من أجل حلها وعلم الاقتصاد يختص بالمشكلات الاقتصادية ومحاولة إيجاد الحل لها وهي مشكلة عامة تعانيها كل المجتمعات بغض النظر عن طبيعة نظامها السياسي أو الاقتصادي ولا تختلف أسبابها ولا عناصرها من مجتمع لآخر بل الاختلاف يكمن في طريقة حلها التي تتمثل في إشكالية توزيع الموارد المحدودة (القليلة) بين استعمالات المجتمع الكثيرة والمختلفة.

علل: وجود مشكلة اقتصادية في توزيع الموارد المحدودة بسبب استعمالات المجتمع الكثيرة والمختلفة.

بسبب أن الموارد المتاحة لأي مجتمع لن تكفي باستمرار لتلبية وإشباع الحاجات البشرية المتعددة.

س: عدد العوامل المؤثرة على الحاجات العامة والتي تؤدي إلى زيادة الحاجات وتنوعها؟

1. زيادة عدد السكان.
2. ارتفاع درجة التطور والتحضر.
3. ظهور سلع جديدة باستمرار لتلبية حاجات الأفراد.

علل: بات من غير الممكن لأية دولة مهماً بلغت من التقدم العلمي والصناعي توفير جميع السلع والخدمات لمواطنيها؟

لأختلاف توزيع الموارد على الأرض وما بين الدول، لذلك تتباين المواقف من حلها.

علل: تتباين المواقف بين دولة وأخرى في حل المشكلات الاقتصادية؟

وذلك تبعاً لفلسفة النظام الاقتصادي المتبع.

أولاً: العناصر الأساسية للمشكلة الاقتصادية:

س: ما أبرز العناصر الأساسية للمشكلة الاقتصادية؟

1. الندرة النسبية للموارد الاقتصادية.
2. تعدد الحاجات البشرية وتجددها.
3. الاختيار.

1. الندرة النسبية للموارد الاقتصادية:

أ. الندرة Scarcity:

ما المقصود بالندرة؟

الندرة هي حالة نسبية وليس مطلقة وهي من يعطي للمورد صفته الاقتصادية والموارد النادرة هي موارد اقتصادية لها سعر ينبغي دفعه مقابل الحصول عليها مثل (الأخشاب والمعادن والنفط وخدمات الطبيب والملابس)، أما الموارد غير النادرة فهي موارد غير اقتصادية لا يتطلب الأمر أي مبلغ لقاء الحصول عليها فهي متاحة بالمجان لجميع البشر مثل (الهواء وأشعة الشمس)، ويعد السعر معياراً لمستوى ندرة الموارد.

علل: لا تعتبر الموارد غير النادرة مثل الهواء موارد اقتصادية؟

لأنه لا يتطلب الأمر أي مبلغ لقاء الحصول عليها فهي متاحة بالمجان لجميع البشر مثل (الهواء واشعة الشمس).

• الندرة: وهي مصطلح اقتصادي يطلق على الموارد الاقتصادية التي يتطلب الحصول عليها بمقابل أي (سعر) وهي حالة نسبية وليس مطلقة وتتسم بها جميع المجتمعات.
• الموارد النادرة: هي موارد اقتصادية لها سعر ينبغي دفعه مقابل الحصول عليها مثل الأخشاب والمعادن والنفط وخدمات الطبيب والملابس.
• الموارد غير النادرة: وهي عبارة عن موارد غير اقتصادية لا يتطلب الأمر دفع أي مبلغ لقاء الحصول عليها وهي متاحة وبالمجان لجميع البشر مثل الهواء واشعة الشمس.

يعد السعر معياراً لمستوى ندرة الموارد.

ب. خصائص الندرة:

س: ما الخصائص التي تتميز بها ظاهرة الندرة؟

1. إنها ظاهرة نسبية فكثير من السلع مثل النفط على سبيل المثال ينتج بكميات كبيرة إلا أنه يبقى سلعة نادرة.
2. إنها ظاهرة مستمرة لا يمكن التغلب عليها أو القضاء عليها بشكل نهائي.
3. إنها تمثل علاقة بين متغيرين هما الإنتاج والرغبات البشرية.
4. إنها لا تعني الفقر، لأن الفقر هو عدم الحصول على الدخل المادي لإشباع الحاجات الإنسانية الضرورية لحياة الناس إلا أنه يبقى سلعة نادرة.

علل: ينتج النفط بكميات كبيرة إلا أنه يبقى سلعة نادرة؟

لأن الحاجة إليه تفوق ما ينتج منه وكذلك الحال للذهب والماس.

علل: الندرة لا تعني الفقر؟

لأن الفقر هو عدم الحصول على الدخل المادي لإشباع الحاجات الإنسانية الضرورية لحياة الإنسان.

2. تعدد الحاجات البشرية وتجددها:

الحاجات الإنسانية: هي الرغبة التي يسعها البشر لإشباعها.

وتقسم الحاجات الى ثلاث أقسام:

• من حيث أنواعها: حاجات خاصة فردية - وحاجات عامة جماعية.
• من حيث أهميتها: حاجات ضرورية - حاجات ثانوية (كماليات).
• من حيث ديمومتها: حاجات متكررة - حاجات متجددة (متطورة) مع التقدم الفني والتكنلوجي.

3. الاختيار Choice:

يواجه الفرد والمجتمع حالة عدم كفاية الموارد المتاحة لتلبية الحاجات المتعددة والمتجددة باستمرار، فإن هذا يترتب عليه التضحية ببعض الحاجات من أجل إشباع حاجات أخرى، أي أن قرار الفرد والمجتمع سيذهب إلى وضع أولوية للحاجات من أجل تلبيتها وتأجيل الحاجات التي ليس لها الأولوية القصوى هذا التصرف جزء من حلول الأزمة الاقتصادية، أي أنه يتم التضحية ببعض الحاجات مقابل تأمين بعضها الآخر تبعاً لدرجة أهميتها لدى الفرد أو المجتمع.

مثال على ذلك: مثلاً العراق وعلى مستوى المجتمع، هل الأولوية إلى تأمين الكهرباء أو الإنترنت الضوئي؟ وعلى مستوى الفرد والعائلة هل الأولوية لتوفير الغذاء أو حضور حفل غنائي, لذا على المجتمع أن يتخذ الوسائل المناسبة التي تضمن إشباع الحاجات الأكثر أهمية أولاً، ثم الأقل منها ثانياً.

علل: يقود الأفراد بالتضحية ببعض الحاجات مقابل تأمين بعضها الآخر؟

تبعاً لدرجة أهميتها لدى الفرد أو المجتمع.

الكفاءة الاقتصادية: تعني إشباع أكبر ما يمكن من الحاجات بأقل ما يمكن من الموارد.

س: ما محددات الاختيار لحل المشكلة الاقتصادية؟

• إن عملية الاختيار يجب أن تهدف للحصول على أعلى منفعة، إشباع بأقل موارد.
• إن عملية الاختيار هذه يجب أن تأخذ بنظر الاعتبار مشكلات عدم تلبية الحاجات الأخرى التي يحتاج إليها الفرد أو المجتمع.

ثالثاً: حدود إمكانية الإنتاج:

أن أي مجتمع ليس بمقدوره أن يلبي جميع الحاجات في وقت واحد لعدم توفر الموارد الاقتصادية لذلك يميل العمل إلى حدود المتاح من الموارد، وتختلف داخل الاقتصاد الواحد من زمن إلى آخر ويختلف من اقتصاد إلى آخر ويتأثر حدود إمكانية الإنتاج بما يحصل من تطور في الدخل القومي.

علل: إن أي مجتمع ليس بمقدوره أن يلبي جميع احتياجاته في وقت واحد؟

وذلك لعدم توفر الموارد المتاحة، لذلك يميل العمل في حدود الموارد المتاحة.

س: توضح إمكانية الإنتاج لثلاث قرارات وأسئلة جوهرية، ماهي بينها؟

• ماذا what: ننتج وما مقدار السلعة التي تنتج.
• كيف how: ننتج السلعة؟ ما طرائق إنتاج هذه السلعة.
• لمن for whom: تنتج السلعة؟ وما مستوى العدالة في التوزيع؟

تتأثر حدود إمكانية الإنتاج بما يحصل من تطور في الدخل القومي.

علل: إن تطور الدخل القومي يؤدي إلى انتقال منحنى إمكانية الإنتاج باتجاه لزيادة من اليمين؟

نتيجة زيادة الناتج المحلي الإجمالي.

س: بين مع الرسم منحتى إمكانية الإنتاج؟

الاختيار على مستوى المجتمع يتم من خلال تخصيص الموارد في المفاضلة بين هذه السلعة أو تلك أو إنتاج كميات منهما بحسب حاجة المجتمع، ولغرض التبسيط سيتم التعبير عن إنتاج سلعتين فقط هما: المواد الغذائية التي تعبر عن السلع ذات الطابع المدني، بينما إنتاج البنادق يمثل الإنفاق العسكري فإما أن تتوجه الموارد كلها لإنتاج المواد الغذائية أو إنتاج البنادق.