الدرس الخامس: الحياء

المناقشة:

1- ما خلق الإسلام؟

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (إن لكل دين خلقاً وخلق الإسلام الحياء) فالحياء خلق عظيم جاء به الشرع وهو من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها.

2- كيف يكون الحياء من الله تعالى؟

إن الحياء من الله هو أعظم الحياء فإذا استحيا الإنسان من الله فإنه لن يرتكب عملاً محظوراً قط ويكون الحياء من الله:

1. أن لا يقابل العبد إحسان الله ونعمته بالإساءة والكفر والجحود والطغيان.
2. أن لا يتضجر عند البلاء فينسى نعم الله وإحسانه ورحمته به.
3. أن يلتزم أوامره سبحانه وتعالى ونواهيه وأن يخاف منه حق الخوف.

3- ما المقصود بالحياء؟ وهل حث عليه رسول الله (ص)؟ استشهد بحديث نبوي شريف.

الحياء: هو الخلق الذي يجعل الإنسان يترك القبيح من الأفعال والأقوال ويمنعه من التقصير في حق الله المتفضل المنعم ويمنع التقصير في حق كل صاحب حق، وقد حث الرسول (صلى الله عليه وسلم) فقال: (الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر).

4- الحياء من الله يكون بأمور منها أن تحفظ الرأس وما حوى، بين معنى ذلك.

ويقصد به ما جمع به الرأس من جوارح وهي العقل والبصر والسمع واللسان فهذه الجوارح يجب أن تكون ملتزمة خلق الحياء فلا نتكلم في حرام ولا ننظر إلى محرم ولا نفكر في الحرام ولا نستمع إلى حرام ذاك هو الرأس وما حوى من جوارح.

5- ما علاقة تذكر الموت بالحياء؟ وضح ذلك.

6- الحياء من الله يكون بأمور منها أن تحفظ البطن وما حوى، فما معنى ذلك؟

(وليحفظ البطن وما حوى): أي يحفظ بطنه وما يتبعه من الحرام فلا يدخله طعام حرام أو مال حرام.

7- ما أثر الحياء من الله في الأخلاق؟

ان العبد إذا استحيى من ربه حق الحياء انعكس ذلك عليه بالتخلق بأخلاق النفس الكريمة في سلوكه اليومي وحياء النفس هو أساس مكارم الأخلاق لأنه يترتب عليه القول الطيب والفعل الحسن والعفة والنزاهة فإذا استحيى الإنسان من ربه أولاً ومن الناس ثانياً فلا يأتي القبيح والمنكر خوفاً من الله أولاً واتقاء ملامة الناس ثانياً فهو يأخذ أجر حياته كاملاً لأنه استكمل الحياء من جميع جهاته.

8- كيف يرتبط الحياء والإيمان؟

الحياء قرين الإيمان وإن الحياء من الإيمان لأن كلاً منهما يدعوا إلى الخير ويصرف عن الشر فالإيمان يحث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والحياء يمنع صاحبه من التهاون في حق الرب والتقصير في شكره.

9- ممن يكون الحياء؟

يكون الحياء من الله سبحانه ومن ملائكته ورسوله (صلى الله عليه وسلم) ومن الناس ومن النفس أيضاً.