الدرس الرابع: حقوق الإنسان في الإسلام

المناقشة:

1- كرم الله تعالى الإنسان، استشهد بآية على ذلك.

قال تعالى: (ولقد كرمنا بني آدم) إذ أن حياة الإنسان في ظل التشريع الإسلامي محفوظة ومصونة ولا يجوز الاعتداء عليها إلا بالحق وإضافة إلى أن الإسلام حمى الفرد من الاعتداء على حياته وجسمه كذلك حمى له كرامته من أن تمس أو تذل وعزته من أن تهان.

2- قتل النفس إثم عظيم تحدث عن ذلك مستشهداً بالآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تحرمه.

ان حياة الإنسان محفوظة في ظل التشريع الإسلامي محفوظة مصونة صغيراً كان أم ذكراً أم أنثى لا يجوز الاعتداء عليه إلا بالحق وإن المسلم وغيره سواء في استحقاق الحياة وحرمة الدم ما لم يكن معلناً حربه على الإسلام والمسلمين.

قال تعالى: (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوماً فقد جعلنا لوليه سلطاناً فلا يسرف في القتل إنه كان منصوراً) {الإسراء}.

(ومن قتل بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) {المائدة}.

(ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً) {النساء}.

قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لزوال الدنيا أهون على الله من قتل رجل مسلم).

وقال (صلى الله عليه وسلم): (ومن قتل قتيلاً من أهل الذمة حرم الله عليه الجنة).

3- ما موقف الإسلام من أهل الذمة الذين لا يقاتلون المسلمين؟

موقف الإسلام من أهل الذمة هو استحقاق الحياة وحرمة الدم مالم يكن معلناً حربه على الإسلام والمسلمين حتى توعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أنه من يؤذي أهل الذمة يكون الرسول (صلى الله عليه وسلم) خصيمه يوم القيامة إذ يقول (من آذى ذمياً كنت خصمه يوم القيامة).

4- الحرية حق من حقوق الإنسان، فهل لها ضوابط؟ ومتى تنتهي الحرية الشخصية؟

إن أهم ضوابط الحرية هو عدم التجاوز على حقوق الآخرين فمتى تم التجاوز على حقوق الغير انتهت الحرية الشخصية ويجب أن تكون حدود الحرية الشخصية بحدود الشرع وما نصت عليه القوانين بما فيه صلاح الفرد والمجتمع.

5- استشهد بآيات القرآن الكريم على حرية العقيدة.

قال تعالى: (إن الدين عند الله الإسلام)، قال تعالى: (لا إكراه في الدين)، قال تعالى (لكم دينكم ولي دين)، قال تعالى: (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن)، قال تعالى: (يا أيها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنأن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون).

6- ظفر غير المسلمين كما ظفر المسلمون بحق الأمن والكرامة، تحدث عن ذلك.

لقد ظفر غير المسلمين برعاية الإسلام لهم فحفظت كرامتهم في المجتمع ولم يسموا بأذى في عقيدة أو عبادة أو عمل ما دام ذلك لا يتعارض مع النظام العام في المجتمع الإسلامي وليس فيه معصية أو مخالفة للآداب العامة وقد أوصى الرسول بهم خيراً.