الدرس الثاني: المفعول فيه ظرف المكان وظرف الزمان

استخرج ظرفي المكان والزمان مبيناً نوعيهما من حيث التصرف وعدمه:

1- قال تعالى: (فلما أنبأهم بأسمائهم) (البقرة: 33).

2- قال تعالى: (ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم) (المائدة: 66).

3- قال تعالى: (وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها) (طه: 130).

4- قالت السيدة عائشة (رضي الله عنها) عن صوم النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): كان يصوم حتى نقول: قد صام، ويفطر حتى نقول: قد أفطر، ولم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلاً).

5- قال حسان بن ثابت في مدح النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم):

وأحسن منك لم تر قط عيني وأجمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرئاً من كل عيب كأنك قد خلقت كما تشاء

6- قال البحتري:

أنزاعاً في الحب بعد نزوع، وذهاباً في الغي بعد رجوع

قد أرتك الدموع، يوم تولت ظعن الحي، ما وراء الدموع

7- تزهر الورود ربيعاً.

8- يطوف الحجاج حول الكعبة.

اقرأ النص التالي، ثم أجب عن الأسئلة:

لم تكن أم المؤمنين السيدة خديجة بنت خويلد (عليها السلام) أول من أسلم من النساء فحسب، بل كانت ممن جاهد في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، أما الجهاد بالنفس، فقد عانت مع المسلمين الأوائل المقاطعة والنبذ لما شن المشركون الحرب النفسية والجسدية على من أسلم؛ ولا سيما الضعفاء منهم، وأما الجهاد بالأموال، فكانت خزانة هذه الرسالة وممولها. فقد أنفقت عند تعرض المسلمين للحصار الاقتصادي الذي فرضه مشركو مكة ثروتها التي بلغت قبل الإسلام أربعين طشتاً من الذهب وآلاف الإبل والماشية، حتى إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سجل لنا هذا بقوله: (ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة) فكان (صلى الله عليه وآله وسلم) حين ذاك يفك من مالها الغارم والأسير، ويعطي الضعيف، ومن لا والد له ولا ولد، وغير ذلك من الأمور.

1- استخرج ظروف الزمان والمكان في النص.

ظرف الزمان: (قبلَ - قط - لما - عند - حين).

2- ورد في النص (مع)، بين الفرق بينه وبين (معاً)، مع التمثيل بجملة مفيدةٍ.

(مع) ظرف زمان (معاً) حال منصوبة مثال: (نخدم وظننا معاً).

3- أعرب ما كتب باللون الأحمر.

• بلغت: فعل ماض مبني على الفتح، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب.
• قبل: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.
• الإسلام: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة.
• أربعين: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
• طشتاً: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
• من الذهب: (من) حرف جر (الذهب) اسم مجرور وعلمة جره الكسرة.

مثل لما يلي بجمل مفيدةٍ مضبوطة بالشكل:

1- ظرف مكان مبني على الضم مسبوق بحرف جر.

قال تعالى: (ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام).

2- جملة مفيدة فيها الظرف (ريثما).

انتظر ريثما أنجز عملي.

3- جملة مفيدة فيها ظرف زمان متصرف.

قال تعالى: (ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر).

4- ظرف زمان مبني على الكسر.

قال الشاعر: ووعدت أمس بأن تزور فلم تزر فقعدت مسلوب الفؤاد مشتتا.

5- ظرف زمان مختص بالصفة.

صمت يوماً طويلاً.

بين الاختلاف بين ما كتب باللون الأحمر في النصوص الآتية:

1- أ- قال تعالى: (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن) (الغابن: 9).

(يوم): ليس ظرف؛ لأنه غير متضمن معنى (في) ويعرب حسب موقعه من الجملة.

ب- قال تعالى: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً) (المائدة: 3).

(يوم): ظرف زمان منصوب.

2- أ- قال تعالى: (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) (الواقعة: 41).

(الشمال): ليس ظرف يعرب حسب موقعه.

ب- سرت شمالاً.

(شمالاً): ظرف زمان منصوب.

3- أ- قال تعالى: (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً) (الكهف: 17).

(ذات): ظرف يحتمل الزمان والمكان بحسب المضاف إليه وهنا جاء (للمكان) لأنه مضاف إلى (الشمال).

ب- قال الشاعر إبراهيم ناجي:

يا حبيبي كل شيء بقضاء

ما بأيدينا خلقنا تعساء

ربما تجمعنا أقدارنا

ذات يوم بعدما عز اللقاء

فإذا أنكر خل خله

وتلاقينا لقاء الغرباء

ومضى كل إلى غايته

لا تقل شئنا فإن الحظ شاء!

(ذات): ظرف زمان منصوب.

4- أ- قال تعالى: (وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم) (الجمعة: 3).

(لما): أداة شرط جازمة تلها فعل مضارع.

ب- قال تعالى: (ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيء إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها) (يوسف: 68).

(لما): ظرف زمان بمعنى (حين) تلاها فعل ماض.

املأ الفراغات بما يناسبها من الكلمات بين القوسين: (إذا، بعد، أمامه، بينما، ذات).

بينما عمر بن عبد العزيز يطوف ذات يوم في الأسواق ليتفقد الباعة وأحوال الناس، جاءه رجل، وقال: يا أمير المؤمنين لقد سمعت أنك أمرت من كان مظلوماً أن يأتيك. فقال: نعم. فقال الرجل: وها قد أتاك رجل مظلوم بعيد الدار. فقال عمر: وأين أهلك؟ فقال الرجل: في (عدن)، فقال عمر: والله، إن مكانك من مكان عمر لبعيد. ثم نزل عن دابته، ووقف أمامه وقال: ما ظلامتك؟ فقال: ضيعة لي وثب عليها رجل ممن يلوذون بك وانتزعها مني. فكتب عمر كتاباً إلى واليه على (عدن) يقول فيه: أما بعد ف إذا جاء كتابي هذا فاسمع بينة حامله، فإن ثبت له حق، فادفع إليه حقه.